JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

أوضاع منطقة القبائل الجزائرية خلال القرن 20م

أوضاع منطقة القبائل الجزائرية خلال القرن 20م



تقع منطقة القبائل إلى الشرق من مدينة الجزائر، وتمتد على الساحل البحر من وادي سيبا إلى وادي أغريون،  تحدها من ناحية الجنوب هضاب سطيف، وجبال البيبان وسهول عريب ومضايق الأخضرية، تؤلف مساحة 15000كلم2، تمتد من الغرب إلى الشرق على مسافة 150 كلم، وعمقها من الشمال غلى الجنوب يتراوح بين 70 إلى 100كلم  .

وبما أن تاريخ الجزائر ثري  بالأحداث والمراحل التي مر بها هذا البلد، ومن بينها المرحلة الاستعمارية البغيضة التي شملت كل أجزائها،  بما فيها منطقة القبائل التي اندرجت ضمن المشاريع الساعية لهدم وإلغاء الوجود التاريخي للشعب الجزائري والنيل من حصانته الحضارية تحددت معالمه المستهدفة تقسيم وتصنيف سكان الجزائر إلى بربر وعرب لفرض الوجود الاستعماري الفرنسي بالجزائر أو لا والتخطيط الإستراتيجي الطويل الأمد ولتكوين كيانات محلية ثانيا، ولقد تسلحت السياسة الفرنسية لمنطقة القبائل بعدة ركائز دعمت مسارها ووظيفتها من أجل تثبيت أقدامها، والتي ترتب عنها أثار جسيمة طفت إلى السطح بشكل جلي.

وبما أن موضوع دراستنا متعلق أساسا بفترة القرن العشرين في منطقة القبائل، سنحاول التعرف على طبيعة الأوضاع السائدة في هذه المنطقة ( السياسية، الاجتماعية، الثقافية ) جراء هذا الاحتلال.

 

أولا: الأوضاع السياسية:

شهدت منطقة القبائل مطلع القرن العشرين أحداثا سياسية هامة أثرت على الواقع المعاش ، خاصة من طرف الجانب الفرنسي ، الذي كان له النصيب الأكبر في تحريك الأحداث وتغيير الأوضاع في تلك الفترة .

حيث نلاحظ استمرار سياسة الاستيطان التي بدأ تطبيقها في المنطقة منذ سنة 1857م، بعد إخفاقها عسكريا من قبل الجنرال " راندون " والتي تواصلت حتى بعد 1871 م، وذلك بإقامة المراكز الاستيطانية المستحدثة في أماكن صحية تتوفر بها المياه، مزودة بفرق الدرك لضمان الأمن و الحماية، زيادة عن كون المستوطنين مسلحين ومنظمين في هيئة ميليشيا.

كما أن مراكز الاستيطان كانت متصلة بعضها البعض بواسطة طرق تضمن وصول المواد وتصريف المحاصيل، إضافة لوجود دوريات طبية.

وهذا تجاوبا مع الإجراءات العملية لتشجيع الاستيطان إلى المنطقة، والتي شملت تقديم الأراضي الزراعية الخصبة، منازل، توفير الأدوات الزراعية (بذور،أسمدة، أشجار مثمرة وغيرها )، حيث تهاطلت الطلبات رغبة في الهجرة.

حيث تعتبر تجربة الاستيطان الألزاسي واللوراني من أبرز الأمثل عن الوافدين للمنطقة، حيث خصصت لها مساعدات ضخمة من طرف السلطات الرسمية من خلال تخصيص قطع أرض لهم ومنحها لكل مستفيد من رخصة سفر تمكنه هو وعائلته من الإبحار نحو الجزائر عبر طولون أو مرسيليا مجانا.

ولقد لعبت جمعية حماية الألزاسيين واللوران دورا هاما في تثبيت استيطان هذه الأسر، إلا أن دورها لم يمر بشيء فمجرد توقف المساعدات الفرنسية التي قررت بـ ستة (6) ملايين فرنك لحوالي 900 عائلة عادوا إلى فرنسا، فمند 1873 إلى 1892 نلاحظ وجود 22 ألف مستوطن في منطقة القبائل من الألزاسيين واللوران، والدين تمركزوا بشكل كبير في حوض سيباو، وواد الساحل على الوجه الخصوص.

ولقد مست هذه السياسة الفلاحين بدرجة كبيرة، وذلك بسبب انتزاع ملكياتهم الزراعية وإرغامهم على بيع ما بقى منها، فمع نهاية القرن التاسع عشر إستحود الأروبين على معظم غابات منطقة القبائل، والمناطق المجاورة لها جراء سياسة المنح والامتيازات المقدمة لهم من طرف الاستعمار، حيث تعرضت  غلى مختلف أنواع النهب والسلب مع تحويل طبيعتها ووظيفتها، من إنتاج محاصيل معيشية إلى زراعة الكروم والتبغ.

كما يظهر بوضوح في هذه الفترة استمرار قانون الأهالي أو ما يعرف ب "الأندنيجينا" الذي ظل سريان المفعول حتى سنة 1944م، والذي اكتسب شهرة بائسة لدى سكنات منطقة القبائل.

حيث تمثلت أبغض إجراءاته لدى سكان القبائل، المتعلق بإسقاط مبدأ المسؤولية الجماعية عند وقوع الجناية، بمعنى أن سكان أي جهة يقع فيها الإعتداء على أروي أو يرتكب جنحة تمس المصلحة العامة، أي أن الجماعة هي المسؤولة عن ذلك ويخضعون للعقوبة الجماعية، إضافة للقانون الذي يلزمهم دفع الضرائب والذي نجم عنه تفشي ظاهرة فرار السكان والالتجاء للغابات والجبال تاركين أسرهم وأملاكهم إذ سجل سنة 1914فرار عدد كبير منهم.

كما برزت في هذا القرن أساليب جديدة للمقاومة، خاصة بعد انتهاء اغلب الثورات الشعبية في الجزائر، وتمثلت في كتابة العرائض وإرسال الوفود إلى باريس المظاهرات...، وذلك لصدور قوانين فرنسا المجحفة، خاصة المتعلقة بقضية الخدمة العسكرية الإجبارية التي سن قانونها 23 فيفيري1912م والتي لم تستثنى منها منطقة القبائل التي وصل عدد المجندين منها حوالي 46% من العدد الكلي في الجزائر.

ولقد شملت كل من منطقة تيزي وزو، بجاية، وفي المناطق الجبلية مثل الأربعاء نآث إيراثن، عين الحمام، ولقد نتج عن  هذه السياسة فرار عدد كبير من المجندين القبائل، إلا أن السلطات الفرنسية ألقت القبض على 42 فارا، كانوا متجهين نحو الجبال للالتحاق بإخوانهم وتشكيل عصابات مسلحة، تمركزت في الجبال من أجل الهجوم على فرنسا.


ثانيا: الأوضاع الاجتماعية:

إن ترسيخ أسس التضامن الاجتماعي بين سكان منطقة القبائل شكل مظهرا من مظاهر المقاومة والثبات أمام السياسة الاجتماعية التي مارستها السلطات الاستعمارية، فصعبت عليها اختراق بنيتها الاجتماعية، السامية لتكريس مبدأ الهيمنة المطلق عليهم.

إلا أن التنظيم الاجتماعي للأمازيغ القائم نحوه على التنظيمات القطاعية والتراتبية الأصلية والقديمة، استطاع الحفاظ على الوحدة الشعبية بين أبناءها ولا أدل على ذلك استمرا بعض الممارسات الاجتماعية القديمة إلى يومنا هذا، كظاهرة  "التويزة" والتي رسخت روح التعاون والتآزر السائدة والتي شملت مختلف الميادين من  حوث جمع النزيون، توزيع المياه، تنظيف...، وما يعزز هذا أكثر استمرار الدور الذي لعبته الجماعة المتكونة من الأعيان في الحفاظ والسهر على المحافظة على القيم الروحية و الأخلاقية في المنطقة رغم محاولة الاستعمار القضاء عليهم.

وبطبيعة الحال فإن المشاريع الاستعمارية في منطقة  شهدت استمرار مكثف شمل جل الميادين الاجتماعية ، فعلى صعيد الأوضاع الصعبة تميزت بالتدهور والتراجع نتيجة للزيادة الطبيعية ، وبارتفاع نسبة الوفيات التي مست فيه الأطفال بدرجة كبيرة وهذا راجع لانتشار أمراض صعبة ومستعصية كحمى المستنقعات، وسوء التغذية وانتشار الفقر خاصة في المناطق الريفية التي انعدمت فيه أبسط وسائل الحياة الضرورية فلا مدارس ولا طرق ولا موصلات...

وفي إطار سياسة التهجير التي عرفتها الجزائر إبتداء من سنة 1830 والتي سعت من ورائها لطرد أكبر عدد من الجزائريين إلى الخارج والحصول على أراضيهم في إطار القانون الذي يعطي الحق للسلطات المحلية الاستيلاء على الراضي المهملة.

ولقد تواصلت هذه الهجرات في المنطقة مطلع العشرين، والتي كان منطلقها منطقة القبائل، حيث وجهت أول دفعة للعمل في مصانع الصابون بمرسيليا بداية من سنة 1906، والدفعة الثانية كان عملها في مناجم شمال فرنسا سنة 1908.

وكان مجمل المهاجرين إلى فرنسا سنة 1914 حوالي 1500 مهاجر.

لكن رغم الجانب السلبي لهذه السياسة على المنطقة وعلى سكانها إلا أنها ساهمت في بروز مفاهيم جديدة "كالمواطنة"، التي بدأت معالمها تتبلور في أدهان المهاجرين ، لتأثرهم بالأفكار والحركات القومية والعالمية – الاجتماعية والسياسية – التي ظهرت في أوروبا منذ النصف الثاني من القرن 19، وهو جعلهم يتخلون تدريجيا عن بعض الأفكار القديمة واستحداثها بأخرى أكثر وعي ومنطق كما نوع آخر من الوعي الاجتماعي والسياسي المتمثل في بعض الجمعيات مثل ،جمعية الصهاريج 1909-1910 وجمعية الوغليسين 1909، وهو ما اعتبر النواة  الأولى للحركة الوطنية التي ستظهر فيما بعد.

وفي إطار محاولة هدم الحياة الاجتماعية أيضا، استحدث التنظيم القضائي للمنطقة القبائلية وهو ما عبر بحق عن الرغبة الاستعمارية في قهر الجزائريون باسم القانون.

فبعد أن نزعت الإدارة الفرنسية السلطة القضائية من أيدي الجماعة وجعلها بيد قضاة الصلح، والذي بدوره جعل موظف مسلما إلى جانبه، فقامت باستبدال القضاة  أو الوسطاء  المسلمين، في منطقة القبائل بقضاة مسيحيين هدفت من ورائها إلى تحويل القوانين القبائلية المستمدة من الشريعة الإسلامية إلى قضاء الاحتلال.

ففي سنة 1906 قامت بإلزام القضاة الموثقين بتحرير العقود باللغة الفرنسية محل اللغة العربية، إلا أنها منيت بالفشل إذ لم يتم تحرير سوى 50 عقدا باللغة الفرنسية طوال 18 شهرا من  جملة 2114 عقد أبرم، أي ما يمثل 2.3% فقط، حيث فضل العديد من القبائل تحرير عقودهم باللغة العربية.

ليكون الرد الفرنسي سنة 1910 بتحرير مرسوم يحل اللغة الفرنسية محل العربية بصورة شاملة لتحرير عقود القضاة خلال مهلة لا تتعدى 7 سنوات.


ثالثا: الأوضاع الثقافية:

كانت منطقة القبائل مركز إشعاع والمعرفة ومبعثا ثريا للعلوم الإسلامية، ويرجع ذلك إلى ازدهار الحضارة بشمال إفريقيا عموما، وفي منطقة القبائل خصوصا على أيدي المسلمين الأولين أمثال الشيخ أحمد أو مالك ثم سيدي منصور صاحب الزاوية المعروفة بناحية آيت جناد " جرجرة".

ذلك أنه في القرن العشرين نجد شلة من المشايخ الدين مثلوا  الحصانة الدينية والتعليمية التي تمتعت بها المنطقة، من خلال زوايا الطريقة الرحمانية، ونشاط الشيوخ والفقهاء والعلماء، الذين كانوا بمثابة  الدرع الواقي الذي مكن سكان المنطقة من الصمود في وجه السياسة الفرنسية الهدامة، أمثال السعيد بن أحمد الزكري الذي استقر بالجزائر العاصمة ودرس في الجامع الأعظم، وتولى الأمامة بجامع سيدي رمضان بالجزائر، توفي سنة 1903، والشيخ أب يعلي الزواوي الذي كان إماما وخطيبا، حيث لعب دورا بارزا في جمعية العلماء المسلمين التي  ستنشأ فيما بعد، كلف بإصلاح الزوايا ببلاد القبائل، إضافة إلى الشيخ الرزقي الشرفاوي الذي كانت له علاقة وطيدة بحسين آيت أحمد وبعض المناضلين الشباب، حيث كان هؤلاء يزورونه في معهد الشيخ عبد الرحمن اليلولي، والذي كان مدرسا من سنة 1933 إلى سنة 1945 والشيخ السعيد المهلولي وغيرهم من الأفداد من رجال الفكر والأدب والثقافة، الدين عملوا على الحفاظ على الذات ومقومات الأمة الجزائرية وتثبت الناس على دين الله.

وبما أن منطقة القبائل استقطبت العديد من رجال الفكر و الأدب وعدت بذلك مركزا هاما للثقافة والعلوم ،وهو الأمر الذي كان له الأثر البالغ في تأسيس العديد  من الزوايا، والتي أكد البعض بأنها بمثابة مدارس ابتدائية ومعاهد علمية، أسست لقراءة القرآن الكريم وما إلى ذلك من العلوم الأخرى إضافة لتعليم اللغوية والأدبية و الدينية وحتى العلمية ،حيث تخرج كل عام منها أجيالا من المتعلمين والمثقفين وحفاظ القرآن الكريم، فيغادرونها  للبحث عن أماكن للتعليم في كل قوى المنطقة وخارجها.

ومن أهم الزوايا التي لعبت دورا مهما في خدمت المنطقة في جميع الأصعدة وعملت على نشر التعليم العربي الحر وهدفت إلى تربية الطلبة تربية إسلامية نذكر:

-زاوية الشيخ عبد الرحمان اليلولي.

-الزاوية السحنونية بالأربعاء نايث إيراثن. 

-زاوية سيدي علي بن يحي بذراع الميزان.

-زاوية آيت أبو يحي بالأربعاء ببني دوالة.

 كما أنشأت هذه الزوايا لم يقتصر على أهل الطرق الصوفية أو على المرابطين فقط، بل لاحظ وجود مساهمات من طرف بعض الأعيان من الفئات الاجتماعية الأخرى، حيث قامت بإنشاء بعض الزوايا وعملت على نشر العلم والمحافظة على الدين الإسلامي  في المنطقة مثل عائلة البغازيز التي تملك في رصيدها بمساهمة خليلة في تعزيز الحركة الثقافية في المنطقة.

كما عرفت فترة القرن العشرين أيضا اهتمام الإدارة الفرنسية بمحاربة تعليم اللغة العربية والتضييق على أصحابها الراغبين في تعليمها بواسطة إصدار قوانين وتشريعات غريبة وخطيرة، منها تعريض جل الشيوخ الزوايا ورجال الإصلاح للتضييق والمتابعة من طرف الإدارة الفرنسية خاصة بعدما بدأت مدارس الإصلاح تنتشر مع بداية سنة 1937، فمنع الوعظ والإرشاد بالمساجد كما وقع الشيخ الفضيل الورتلاني في مسجد " قنزات" وكذلك  في  أكتوبر 1937 تم غلق العديد من المدارس التي أنشئت حديثا.

إذن يظهر بوضوح أن الواقع المعاش في منطقة القبائل مطلع القرن العشرين، تميز باستمرار التواجد الاستعماري على ساحة الأحداث والذي أكد أن سياسته في هذه المنطقة، من أمكر وأدهى السياسات المطبقة على المجتمع الجزائري، حيث سعت لتحقيق أهداف استدمارية رافقتها إجراءات ملموسة، بالغ الاستعمار في درجة السعي لتحقيقها ربما لإحساسه بداية تراجع دوره في المنطقة، أو لاقتناعه بقدوم نوع أخر من المقاومة والتي عرفتها المنطقة من خلال بعض الشخصيات الفاعلة خاصة بعد التماسهم للواقع البغيض الذي تعانيه الجزائر منذ وطأة الاستعمار فيها، وفي طليعة هؤلاء نجد حسين آيت أحم ابن منطقة القبائل هذه الشخصية التي نشئت في ظل بيئة لا تعرف الاستقرار والاطمئنان أوجدت لنفسها منهجا وأسلوبا ثوريا أعطاه مكانة هامة في العمل السياسي والعمل المسلح.


يمكنك التعمق أكثر في الموضوع من خلال المراجع والمصادر الآتية:

سعيدي مزيان: السياسة الاستعمارية الفرنسية في منطقة القبائل ومواقف السكان منها (1871م- 1914م).

عمار عمورة: موجز في تاريخ الجزائر.

أحمد توفيق المدني: الجزائر منشورات ANER.

شارل روبير آجرون: السلمون الجزائريون وفرنسا (1871- 1919).

جمال قنان، مشاغل المجتمع الجزائر من خلال الصحافة (1882- 1914).

بوعلام بن حمودة: الثورة الجزائرية ثورة أول وفمبر 1954.

ناصر بلحاج: مواقف الجزائر من التجنيد الإجباري (1912- 1916).

محمد أرزقي فراد: إطلالة على منطقة القبائل.13.

حسين آيت أحمد: روح الاستقلال، مذكرات مكافح (1942، 1952).

عبد الحميد زوزو: الهجرة ودورها في الحركة الجزائرية بين الحربين (1919م- 1939م).

محمد الهادي الحارش: ثجماعت في منطقة القبائل، آفك وآفاق.

عبد الباسط قلفاط: سياسة الاحتلال اتجاه القضاء.

فراد: إطلالة على منطقة القبائل.

مقران يسلي: الحركة الدينية والإطلاح في منطقة القبائل (1920- 1945).

محمد الصالح الصديق، المناضل آيت أحمد في شريط الذكريات مجلة أول نوفمبر.

باعزيز بن عمر: الزوايا بالزواوة.

يحي بوعزيز: أعلام الفكر والثقافة في الجزائر المحروسة.

المهدي البوعبدلي: الرباط والغذاء في وهران والقبائل الكبرى.

يحي بوعزيز: سياسة التسلط الاستعماري والحركة الوطنية الجزائرية، (1830- 1945)، ديوان المطبوعات الجامعية، جزائر، 2007، ص 60.

نصر الدين سعدوني: الجزائر منطلقات وآفاق مقاربات للواقع الجزائري من خلال قضايا ومفاهيم تاريخية، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 200، ص 84.

 

 

 

الاسمبريد إلكترونيرسالة