JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

النهضة الثقافية ودورها في الحفاظ على المجتمع الجزائري

 

النهضة الثقافية ودورها في الحفاظ على المجتمع الجزائري


لقد أكد الواقع التاريخي أن النهضة الفكرية والثقافية في الجزائر مع نهاية القرن التاسع عشر هي حقبة هامة من تاريخ الجزائر، حيث أن الأوضاع التي عمت الجزائر ساهمت وبدور كبير في ظهور الحركة الفكرية والثقافية، ففي ظل سلب مقومات السيادة وكذا تضييق الخناق على الشخصية الإسلامية بالإضافة إلى انطفاء وتراجع  المقاومة الشعبية بعد 1871، كان كل ذلك سببا أدى إلى ظهور نخبة دعت إلى ضرورة السعي لتحسين أوضاع المجتمع.

ولا شك أن احتكاك المجتمع الجزائري خاصة المثقفين بالمنتوج الحضاري الأوروبي عن طريق الاحتلال داخليا وتأثيره  بحركة النهضة والإصلاح خارجيا، قد أثر في بعث بوادر النهضة بالجزائر نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهو ما صرح به سعد الدين بن شنب قائلا:" في الربع الأخير من القرن الماضي، وهو الذي ظهرت فيه بدور النهضة الثقافية في بلادنا، ومن هنا يمكن التساؤل ما هي العوامل الداخلية والخارجية لتشكيل هذه النهضة وفيما تتجلى مظاهرها ومن هم زعماؤها ومؤسساتها ؟ وهل كانت في خدمة القضية الوطنية ؟

الظروف الداخلية والخارجية في بلورة فكر نهضوي جزائري:

لقد اتبعت الطبقة المثقفة الجزائرية مسار آخر في النضال ضد الاستعمار الفرنسي من غير القوة العسكرية، وذلك بالاستفادة من تجارب الماضي، وتتلخص تلك التجارب في:

أ‌-     العوامل الداخلية:

-         ظهور كوكبة من العلماء والصلحاء والشيوخ الذين وقفوا بكل حزم وصرامة في وجه السياسة الجهنمية للسلطات الفرنسية الاستعمارية في الجزائر، والرامية إلى تفويض الأسس الحضارية  للمجتمع الجزائري  بمحاربة الدين الإسلامي، واللغة العربية،لاجتثاثجذوره ومحو أصوله، ليسهل عليها سياسة الإدماج فكانت النخبة لها بالمرصاد، حيث أعطت محتوى جديد للحركة الوطنية.

-         فشل كل الثورات العسكرية السابقة وتواصل المقاومة الثقافية وهي تتحدى الصعاب من خلال تمسكها بالجذور الإسلامية، التي يمثل فيها الدين الإسلامي الدور الاستراتيجي الموحد للمجتمع والمقوي لروابطه.

-         إقبال الناس على العلوم بفضل النهضة العلمية الحديثة ودعاية العلماء المصلحين الأولين، حيث تكونت طائفة كبيرة من العلماء العاملين، وهم مصلحين ومن هم من كان تعلمه عربيا خاصا وثقافته دينية،تخرجوا من معاهد الجزائر العربية الحديثة، ومنهم من كان تعليمه مزدوجا، تعلموا من الكتاب ما يجب عليهم من العربية، وعرفوا دينهم ثم أدخلوا في المدارس الفرنسية إلى أن رحلوا إلى فرنسا، فدخلوا جامعاتها وتحصلوا على الدكتوراه، ثم رجعوا إلى الجزائر وأعطوا نفوسهم للأمة وإلى النهضة الحديثة،وأنقذوا وأصلحوا، وكانوا من حماة الإصلاح ودرعا للنهضة.

-         الإصلاحات السياسية في فترة كل من الحاكم العام جول كامبون وشارل جونارالمعروفين بسياستهم المعتدلة اتجاه الأهالي واهتمامهم بالتعليم، الأمر الذي بعث الأمل في النخبة الجزائرية ووفر لها ظروف النشاط،حيث تعد فترة حكم جيلكامبون والفترة الثانية من حكم شارل جونار 1880-1914 إلا بروز مقترحات وإصلاحات، حيث يقول شارل روبير أجرون عن كامبون " برز جول كامبون كحاكم عام للجزائر نهاية القرن التاسع عشر، كانت فترة حكمه متميزة إذ لم يستسلم لضغوطات المستوطنين ورأى أن مصلحة فرنسا أهم من مصالح فئوية ضيقة".

-         أما فلسفة جونار فتنطلق من إيجاد سبل للتقارب بين المسلمين الجزائريين والمستوطنين، ومنح بعض الحقوق للجزائريين ليشعروا بارتياح اتجاه الإدارة الاستعمارية، فشارل جونار يؤمن إيمانا راسخا بأن مصير الاستيطان سيظل مذبذبا مالم تعمد فرنسا إلى تسطير سياسة تقارب دائم بين المستوطنين والأهالي، في حين أن قانون الأهالي المتشدد لا يتيح للمستعمرة أي ضمانات إضافية، والتالي الغرض المرجو هو توفير معاملة أكثر عدلا وإنصاف للجماهير المغلوبة على أمرها.

-         انتشار البدع والاعتقاد بالخرافات، وطغيان الطرقية، فكانت بداية عصيان المثقفين وتمردهم وانتفاضة بعض الأعيان القبلية، وخروج بعض الطرقية يدل على أن شيئا ما بدأ يتحرك داخل هذا العالم الاجتماعي، وأن مسألة التوازن والتوفيق بين قواه المخالفة ماضيا قد أصبح من الطبيعي ضمانه بل ومواصلته على النحو الذي كان عليه سابقا.

ب‌-    العوامل الخارجية:

من أبرز العوامل التي ساعدت على ظهور النهضة الفكرية في الجزائر هي تأثرها بظروف خارجية والتي أبرزها فكرة ومشروع الجامعة الإسلامية والحركة الإصلاحية بقيادة جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وانتشار الصحف والجمعيات في المشرق وفرنسا وتأثيرها على المجتمع الجزائري، وذلك بتأثير نداء الجامعة الإسلامية على النهضة الثقافية في الجزائر، كانت فكرة الجامعة الإسلامية أو مشروع الوحدة الإسلامية أثر في النخبة الجزائرية ذات التوجه الإصلاحي، فقد كان للجامعة الإسلامية وقع هام على الحركة الوطنية الجزائرية، وقد كان تولي عبد الحميد الثاني شؤون الدولة العثمانية، مصدر تدعيم  لنشاطات الجامعة الإسلامية في الجزائر.

ونتيجة لذلك خلقت جمعيات سرية لنشر فكرة الجامعة الإسلامية، حيث انضم عدد من الجزائريين إلى الجمعيات الدينية خلقها دعاة السلطان عبد الحميد في المدينة، كما شجع دعاة الجامعة الإسلامية حركة هجرة جزائرية نحو الشرق الأدنى أواخر التسعينات من القرن الماضي، وكذا أتيح للمهاجرين الجزائريين أن ينضموا إلى لجان الجامعة الإسلامية التي أنشئت لتشمل المسلمين الذين كانوا تحت الحكم الأوروبي.

وهنا نستخلص أهم تأثيرات الجامعة الإسلامية وأفكارها على الجزائر، حيث قدمت النهضة الفكرية أشكالا مختلفة  وتصورات جديدة وأفكار حول أساليب النضال من خلال الكتب والصحافة، وثانيا شجعت الجزائريين للهجرة نحو المشرق  وأخيرا التعريف بالقضية الجزائرية من خلال مهاجمتها للحكم الفرنسي، وتشجيع الجزائريين على رفض التجنس فأسلوب محمد عبده كان الأكثر تأثيرا لإمكانية تجسيده في الواقع وبإمكانيات متفاوتة.

هذا وكانت الصحف والجرائد التي تصل إلى الجزائر ذات تأثير كبير في بعث النهضة الجزائرية، فإن كان محمد عبده لم تؤثر شخصيته على الجزائريين فإن أفكاره عن الإصلاح الديني، وعن الجامعة الإسلامية كانت معرفة في كامل القطر الجزائري، وذلك من خلال جريدة  المغرب 1903 التي كانت تنشر أراء عبده عن الشؤون الإسلامية، كما نشرت جريدة  دو الفقار أفكاره التي كانت تظهر في الجزائر العاصمة 1913 -1914، أيضا هناك جريدة أخرى تنشر أفكاره عن الجامعة الإسلامية وهي الإحياء التي ظهرت بالعربية خلال سنة 1906-1907.

هذا وكان لاحتكاك الجزائريين بالجمعيات الناشئة، والتي ساهموا في ظهورها في جوان 1907 أسس مجموعة من  المثقفين المسلمين في باريس جمعية الأخوة الإسلامية، وهي جمعية تخضع لقانون 1901 يقول عنها مؤسسها بأنها:" جمعية تربية وتعليم إسلامية، وقد ألزمت نفسها  بهدف تقديم  العون والمساعدات الخيرية"، وقد أنشأت الجمعية مكتبة تابعة لها متعددة اللغات: لغات الإسلام العربية، والتركية، والفارسية، ولغات الدراسات الإسلامية، وأعلنت عن إصدار نشرة وعن نشاطاتها الأساسية، وهي تنظيم للتعريف بالإسلام ومعالجة مشاكل المسلمين.

الصحافة كآلية من آليات المقاومة الثقافية:

فبوحي من روح النهضة الثقافية والفكرية التي عرفتها الجزائر، خلق الجزائريون ولأول مرة صحافة وطنية، ونوادي وجمعيات إصلاحية، ونادوا بالتحرير عن طريق التعليم، وقد بدأوا لأول مرة يحاولون كتابة تاريخ أجدادهم، ويبعثون الحياة في الوثائق المغطاة بالغبار المكتوبة بلغتهم الوطنية، ذلك أن الاستعمار الفرنسي قد احتكر الصحافة إلى سنة 1900، حيث تأسست أول صحيفة في الجزائرباسم بريد الجزائر لتكون الناطق الرسمي للاستعمار في الجزائر والمدافع عن مشاريعه العدوانية التوسعية، وذلك تحت شعار جريدة تاريخية وعسكرية، وذلك من 1830 إلى غاية 1850م.

فقد نشأت الصحافة الفرنسية في الجزائر، وأصدرت مجموعة من الصحف بداية ببريد الجزائر، والممرن الجزائري والنشرة الرسمية لعقود الحكومة والأخبار والسيبوس، والجزائر وصدى وهران، فرنسا الجزائرية وبريد إفريقيا، وجريدة المبشر العربية،وإفريقيا الفرنسية والجمهورية والمحروقة  والأطلس،  وقد انتشرت هذه الصحف في كل مكان وتحولت إلى وسيلة ضغط في يد المعمرين لضغط على السلطات الرسمية، ومع اشتداد القمع والاضطهاد المسلط على الشعب الجزائري بعد ثورة 1871،استاء بعض الفرنسيين الأحرار لذلك وحاولوا أن يساعدوا  المسلمين،فرأوا أنه من الضروري السماح لهم بالكلام حتى يتسنى لهم التعبير عن مطالبهم وأحسن وسيلة هي الصحافة، وهكذا أسسوا جريدة المنتخب سنة 1882، ولكن جريدة المنتخب لم تعمر طويلا، ولم تنجح في مهمتها، فاختفت تحت ضغط الصحافة الفرنسية، ولكنها استطاعت أن تبلغ رسالة سيكون لها شأن بعد ذلك، ومفادها استخدام الكلمات للدفاع عن الحقوق، وبذلك سرعان ما تغيرت وأصبحت الصحافة وسيلة من وسائل الاتصال الأكثر نفوذا وتبوأت مكانتها في المجتمع الجزائري.

فبوحي من روح النهضة خلق الجزائريون لأول مرة صحافة وطنية كتعبير بارز عن انسياق المثقفين الجزائريين نحو انتهاج أسلوب النضال، ومن أهم الصحف التي أصدرت خلال القرن العشرين جريدة المصباح ذات اللسانين وكان هدف هذه الجريدة الإسهام في التفاهم بين المجموعة الجزائرية والمجموعة الفرنسية، وجريدة الإسلام 1912، وجريدة الجزائر الشهرية 1908 ذات اللسان العربي فقط، وكان هدفها هو توعية وتثقيف وتعليم الجزائريين الوضع العالمي.

وقد ظهرت في عالم الصحافة فوج من الصحفيين الجزائريين كتاب ومترجمين، واستمر هذا الفوج يمتهن الصحافة والتدريس عشرات السنين، ومن أبرز هؤلاء الكتاب أبو القاسم محمد الخضاري، ومحمد بن مصطفى الشرشالي، والعربي فخار، والعلامة بن شني وصحفيون آخرون، ومن بين العوامل التيساعدت أيضا على انتشار الصحافة هو بروز نخبة مثقفة  بالثقافة الأوروبية، والتي تعلمت في المدارس الفرنسية، فمع مطلع القرن العشرين، يظهر جيل جديد من الجزائريين المسلمين أتخد شكلا جديد في التعبير عن مطالبه وطموحاته، ويمثل هذا الجيل نخبة من المثقفين المفرنسين.

وما ميز تاريخ الصحافة في الجزائرفي فترة 1882-1914م أن أغلب مدراءها من الأوربيين المتعاطفين مع الجزائريين المسلمين، وبعض الصحف العربية أنشأتها الإدارة الاستعمارية لمواجهة تأثير الصحافة الأجنبية باستخدام صحفباللغة الأجنبية باستخدام صحف باللغة العربية على غرار النصيح (1899 -1900) والمغرب 1903 وبالرغم من ذلك فقد قامت الصحف قبل الحرب العالمية الأولى بدور الأحزاب السياسية في نشر الأفكار داخل المجتمع المحلي الجزائري.

هذا وقد استفادت الصحافة الجزائرية من الصحافة العربية التي كانت تأتيهم من المشرق العربي، ومما لاشك فالصحافة ولا سيما المصرية منها قد قدمت نموذجا حيا، راحوا ينسجون على منواله النماذج الجزائرية، وتعود صلة الكتاب الجزائريين بالصحف الشرقية إلى بداية القرن العشرين مع صلة الحركة الإصلاحية بالجزائر أمثال محمد بن مصطفى بن خوجة، وعبد الحكيم بن سماية وعبد القادر لمجاوي، وهكذا استطاع الجزائريون خلق صحافة مؤثرة بلغتهم الخاصة، وقد كانت قسنطينة والجزائر ووهران مراكز النشاط الصحفي، ولاشك أن أي شكل وتكتيك الصحافة الجزائرية الأولى كان يفتقران إلى شيء، ولكن روحها واتجاهها والقضايا المدروسة كانت هامة كثيرا في بلورة  القضية الوطنية للرأي العام الجزائري.

نستنتج أن جهاد الصحافة الوطنية طبع تاريخ حياتهم، وكذلك أعطى ملامح للمقاومة المستمرة ضد استعمار غاشم، كما استطاعت أن تقاوم في أدب وصبر مما جعل تاريخها حافل بالصراع والمقاومة، ولعل ما يعني الدارس والباحث على تفهم دور الصحافة الجزائرية الوطنية هو التعرف على المناخ الخانق الذي نشأت فيه هذه الصحافة.

الجمعيات والنوادي الثقافية:

الجمعيات والنوادي ظاهرة اجتماعية تدل على النضج والاستجابة لمتطلبات الحياة المدنية الحديثة، والجزائر التي كانت تعيش تحت تعسف السياسة الاستعمارية، ولم يكن لها تتبع هذا النشاط دون أن يتعرض القائمون عليها للاضطهاد والسجن، ومن جهة أخرى فقد كان الجزائريون محرومون من صفة وحقوق المواطن فقد كان القانون الفرنسي يعتبرهم رعايا، ولا يمكنهم أن ينشروا أراء الحركة ولا الحقوق المدنية ولا السياسية حتى الجمعيات الثقافية والفنية.

ولقد تأسست الجمعيات الثقافية في الجزائر بناءا على قانون الجمعيات الصادر في 01 جويلية 1907 والتي نصت المادة الثالثة عشر منه أن الجمعيات الدينية يتم إنشاؤها بترخيص من مجلس الوزراء، ويتم حلها بترخيص منه ونصت المادة الرابعة عشر على أنه لا يرأس الجمعية شخص ينتمي إلى جماعة دينية  محظورة، ورغم ذلك فقد منح هذا القانون بعض  الحريات في تأسيس الجمعيات مقارنة بالقوانين التي سبقته مثل قانون 28 جويلية 1848، وقانون 14 مارس 1872، وقانون 30 جوان 1881،لأن قانون 1901 سمح بتطبيقه في الجزائر وباقي المستعمرات.

والجمعيات والنوادي ظاهرة اجتماعية جسدت النهضة الجزائرية وأرست معالمها من خلال مؤسساتها، فهي ما بين 1890 و1914 كان هناك عدد من النوادي والجمعيات الثقافية التي كانت تؤدي وظيفة المدرسة وخلوة للأحاديث، وملتقى اجتماعي للرياضة،والإسعاف، ومقر النشاط السياسي، وأكثر أسماء هذه المراكز والجمعيات تدل على روحها وعلى برنامجها: مثل التوفيقة، ودادية العلوم الجديدة، نادي التقدم، نادي الشباب الجزائري، جمعية الهلال نادي الاتحاد والرشيدية وغيرها.

ومن بين المنظمات الثقافية التي ساهمت في النهضة الجزائرية الجمعية التوفيقة،وقد أنشأت هذه الجمعية سنة 1908 ، تم إعادة النخبة تنظيمها سنة 1911، وبعد سنة واحدة  كان لها مائتا عضو،وبناءا على قانونها الأساسي فإن هدفها كان جمع أولئك الجزائريين الذين يرغبون في تثقيف أنفسهم، وتطوير الأفكار العلمية والاجتماعية، وقد كان رئيس هذه الجمعية هو الدكتور ابن التهامي الذي كان أحد زعماء النخبة في ذلك الوقت.

وظهرت في الجزائر عدة جمعيات أخرى على غرار الجمعية التوفيقة منها الراشيدية والصديقية بعنابة وغيرها من النوادي التي كانت تلقى فيها المحاضرات باللغتين العربية والفرنسية، وقد ساهمت الجمعية الراشيدية أيضا بأهداف وملامح  شبيهة  بأهداف هذه النوادي  خاصة نادي صالح باي، حيث أسس هذه الجمعية  سنة 1894 شبان جزائريون من خريجي المدارس الفرنسية الجزائرية، وكانت الجمعية تصدر نشرة بالعربية والفرنسية، وتعقد سلسلة من المحاضرات الهامة، وتساعد على نشر التعليم والأخوة.

وعندما ترعرعت جريدة الحق الوهراني " أسسها الشبان الجزائريون المنتمون لها "، جمعية المدرسين الأهالي لعمالة وهران، وفي مايو 1912 عرفت باسم ( جمعية الصداقة)، وكان على رأسها معبدبنعودة، وكان هدف هذه الجمعيات والنوادي تثقيف الجزائريين، ويمكن القول أن كل من نادي  صالح باي، والجمعية الراشدية والجمعية التوفيقة ساهم مساهمة  فعالة في يقظة الجزائريين خلال هذه الفترة، ذلك أن زعمائها اهتموا بالتركيز على التعليم والتقدم والتحرر،فقد حاولوا أن يطوروا المجتمع الجزائري، وأن يجعلوا منه مجتمعا حديثا، ومتنورا بدل مجتمع قديم وتقليدي، كما أن الأفكار الأوربية قد ساهمت مـن خلال النادي والجمعيتين فــــي النهضة الجزائرية.

يمكنك التعمق أكثر في الموضوع من خلال المصادر والمراجع الآتية:

سيف الإسلام زوبير،صفحات من الصراع الجزائري الفرنسي.

سيف الإسلام زوبير،تاريخ الصحافة في الجزائر.

محمد علي دبوز،نهضة الجزائر الحديثة وثورتها المباركة.

شارل روبير أجرون، الجزائريون المسلمون وفرنسا.

أبو القاسم سعد الله، الحركة الوطنية الجزائرية.

عبد الحميد عومري،الحياة الثقافية والفكرية في الجزائر 1880-1914م.

فتيحة أوهابية،الصحافة المكتوبة في الجزائر قراءة تاريخية.

الزبير سيف الإسلام،تاريخ الصحافة في الجزائر.

أبو القاسم سعد الله، تاريخ الجزائر الثقافي.

 

 

الاسمبريد إلكترونيرسالة